أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

الدليل الشامل للحج والعمرة محظورات الإحرام هي جملة من الأمور مباحة في الأصل، ولكن لما أحرم الحاج والمعتمر أصبحت في حقهما حراما، حتى يتم المعتمر ،عمرته، ويتحلل الحاج من حجه بالتحلل الأول أو الثاني على تفصيل في ذلك. ومحظورات الإحرام هي: حلق الشعر وتقليم الأظافر ومس الطيب وعقد النكاح وصيد البر، والجماع ومقدماته، وأما تغطية الرأس بملاصق، ولبس المخيط فخاص بالرجال. وأما لبس النقاب والقفازين فخاص بالمرأة، ولكن يجب على المرأة أن تغطي وجهها عند وجود الأجانب بغير نقاب ولا برقع، والدليل على ذلك ما ورد عن عائشة لها أنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم» محرمات فإذا جاوزوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا کشفناه) (۱).  ويشهد له ما روته فاطمة بنت المنذر أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق)(2). كما يجب على المرأة أن تغطي يديها بغير القفازين (3). وهذه المحظورات لها مقاصد ،وحكم منها: (1) ما ذكره الله جل وعلا عن صيد البر - الذي هو أحد محظورات الإحرام - حال كون الصحابة رضوان الله عليهم محرمين عام الحديبية، قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ﴾ [المائدة: ٩٤]. فهذه المحظورات توقظ في قلب الحاج والمعتمر الخوف من الله جل وعلا، إذ هو من أجل أعمال القلوب وأنفعها للقلب، وهو فرض على كل أحد، قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: ١٧٥].  فالخوف إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوة فيها، وطرد الدنيا عنها. والقلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر (4).  فإذا استقر الخوف في قلب الحاج والمعتمر نشأ عنه مراقبة الله جل وعلا. و من مقاصد وحكم محظورات الإحرام بعث مراقبة الله في النفس، ومراقبة الله جل وعلا من أعمال القلوب التي متى ما سكنت القلب واستدامت فيه أوصلت الحاج والمعتمر إلى درجة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين، وهي (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) (5).  يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (والمراقبة : هي دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه، فاستدامته لهذا العلم واليقين هي «المراقبة) وهي ثمرة بأن الله سبحانه رقيب عليه، ناظر إليه، سامع لقوله، وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين)(6). وهذه المراقبة تثمر أمورًا، منها: (1) تقوى الله جل جلاله في السر والعلن. يقول الشيخ عمر الأشقر رحمه الله تعالى: (وإذا تحقق معنى الرقيب في قلب العبد، وملك عليه زمام نفسه، أورثه ذلك التقوى وراقب نفسه، أن لا يراها حيث نهاها ولا يفقدها حيث أمرها، وتأتيه المغريات والشهوات التي تدير الرؤوس، يسوقها شياطين الجن والأنس، كي يدخلوا العبد في متاهات الباطل، وظلمات الفساد، فتأتي رقابة الله التي استقرت في قلب العبد، فكانت حماية ووقاية علم العبد أن الله رقيب عليه عالم به، وعلم أن الملائكة الكرام الكاتبين الذين يرقبون أعماله وأقواله، ويطلعون عليه، ويدونون كل ما يصدر عنه: ﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: ١٨]) (7). و من آثار تقوى الله جل وعلا على الحاج والمعتمر تعظيم حرمات الله فلا يقترفها وتعظيم شعائره جل وعلا فيؤدي ما أوجب الله عليه فيها.  قال تعالى: ﴿ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: ٣٠]، وبعدها بآية قال جل شأنه: ﴿ ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ﴾ [الحج: ٣٢]. يقول الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى: (وشعائر الله أخص من حرمات الله فعطف هذه الجملة للعناية بالشعائر ) (8).   (2) مراقبة العبد لربه جل وعلا تشعره بقربه منه، فينشأ عن ذلك الفرح والسرور والطمأنينة به جل ثناؤه وهذا له أثر كبير على العبد في مداومته على الطاعات والاستقامة على الدين.  يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن هذا المعنى في منزلة المراقبة : (فهو الفرح والتعظيم، واللذة التي يجدها في تلك المداناة، فإن سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا البتة، وليس له نظير يقاس به، وهو حال من أحوال الجنة، حتى قال بعض العارفين : إنه لتمر بي أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب.  ولا ريب أن هذا السير يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته ومن لم يجد هذا السرور، ولا شيئًا منه فليتهم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع، وليقتبس نورًا يجد به حلاوة الإيمان)(9). فالخوف من الله جل وعلا ومراقبته جل جلاله تجعل الحاج والمعتمر حريصًا كل الحرص على ألا يقع في شيء مــن محظورات الإحرام. والحجاج والعُمار الذين أيقظت محظورات الإحرام قلوبهم بالخوف من الله جل وعلا ومراقبته جل شأنه صنفان: أولاً: صنف كانت محظورات الإحرام سببًا لإيقاظ قلبه بالخوف من الله جل وعلا ومراقبته جل جلاله في جميع أحواله، فلم يقتصر على محظورات الإحرام فقط، بل كل ما فيه حرمة تركه، أو ما فيه شبهة اجتنبه فكان درسًا عمليًا استفاده من مدرسة الحج الكبرى مما جعل ذلك سببا في استقامته بعد حجه وعمرته، فهنيئًا لمن هذه حاله ويا سعادة من وفق لذلك.   ثانيًا: صنف خاف الله جل وعلا وراقبه في محظورات الإحرام، ولكنه قصر وفرط في غيرها، كالغيبة والنميمة أو شرب الدخان أو النظر المحرم، أو إسبال الثياب والبناطيل أو حلق اللحية بعد التحلل أو غيرها من الذنوب والمعاصي.   ولم يشعر هذا الصنف من الناس - غفر الله له وهداه- وإن كان خاف الله جل وعلا وراقبه في محظورات الإحرام وهذا أمر يشكر عليه - أنه وقع في أمر آخر ينقص أجر حجه أو عمرته بقدر ما وقع فيه من معصية، ذلك أن الله جل وعلا يقول : ﴿ الْحَجُ أَشْهُرُ مَعْلُومَتُ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجَ ﴾ [البقرة: ١٩٧].  وقال «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم»: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) (10). فهو وقع في الفسوق وهو المعصية، عسى الله جل وعلا أن يتداركنا وإياه بتوبة منه ومغفرة ورحمة. مراجع  رواه أبو داود رقم (۱۸۳۳)، وقال الألباني عنه إسناده حسن، انظر (مشكاة المصابيح) (۸۲۳/۲).  رواه مالك رقم (۷۱۸)، وقال الألباني في (إرواء الغليل) (٢١٢/٤) وهذا إسناد صحيح.   انظر (الكافي) لابن قدامة (٢ / ٣٤٧) وما بعدها، تحقيق د. عبد الله التركي.  انظر (مدارج السالكين) (١٣٦/٢) وما بعدها، بتصرف.  رواه البخاري رقم (٥٠) ومسلم رقم (۹)  (مدارج السالكين) (٢/ ٢٦٨-٢٦٩).  (الأسماء الحسنى) د. عمر الأشقر ص (۱۷۱-۱۷۲). (التحرير والتنوير) (٢٥٦/٢).  (مدارج السالكين) (۲۷۲/۲). رواه البخاري رقم (١٤٤٩) ومسلم رقم (١٣٥٠).

الدليل الشامل للحج والعمرة

محظورات الإحرام هي جملة من الأمور مباحة في الأصل، ولكن لما أحرم الحاج والمعتمر أصبحت في حقهما حراما، حتى يتم المعتمر ،عمرته، ويتحلل الحاج من حجه بالتحلل الأول أو الثاني على تفصيل في ذلك.

ومحظورات الإحرام هي:

حلق الشعر وتقليم الأظافر ومس الطيب وعقد النكاح وصيد البر، والجماع ومقدماته، وأما تغطية الرأس بملاصق، ولبس المخيط فخاص بالرجال.

وأما لبس النقاب والقفازين فخاص بالمرأة، ولكن يجب على المرأة أن تغطي وجهها عند وجود الأجانب بغير نقاب ولا برقع، والدليل على ذلك ما ورد عن عائشة لها أنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم» محرمات فإذا جاوزوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا کشفناه) (۱).

ويشهد له ما روته فاطمة بنت المنذر أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق)(2).
كما يجب على المرأة أن تغطي يديها بغير القفازين (3).

وهذه المحظورات لها مقاصد ،وحكم منها:

(1) ما ذكره الله جل وعلا عن صيد البر - الذي هو أحد محظورات الإحرام - حال كون الصحابة رضوان الله عليهم محرمين عام الحديبية، قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ  [المائدة: ٩٤].

فهذه المحظورات توقظ في قلب الحاج والمعتمر الخوف من الله جل وعلا، إذ هو من أجل أعمال القلوب وأنفعها للقلب، وهو فرض على كل أحد، قال تعالى: ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: ١٧٥].

فالخوف إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوة فيها، وطرد الدنيا عنها.

والقلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر (4).

فإذا استقر الخوف في قلب الحاج والمعتمر نشأ عنه مراقبة الله جل وعلا.

و من مقاصد وحكم محظورات الإحرام بعث مراقبة الله في النفس، ومراقبة الله جل وعلا من أعمال القلوب التي متى ما سكنت القلب واستدامت فيه أوصلت الحاج والمعتمر إلى درجة الإحسان التي هي أعلى مراتب الدين، وهي (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) (5).

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: (والمراقبة : هي دوام علم العبد، وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه، فاستدامته لهذا العلم واليقين هي «المراقبة) وهي ثمرة بأن الله سبحانه رقيب عليه، ناظر إليه، سامع لقوله، وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين)(6).
وهذه المراقبة تثمر أمورًا، منها:
(1) تقوى الله جل جلاله في السر والعلن.
يقول الشيخ عمر الأشقر رحمه الله تعالى: (وإذا تحقق معنى الرقيب في قلب العبد، وملك عليه زمام نفسه، أورثه ذلك التقوى وراقب نفسه، أن لا يراها حيث نهاها ولا يفقدها حيث أمرها، وتأتيه المغريات والشهوات التي تدير الرؤوس، يسوقها شياطين الجن والأنس، كي يدخلوا العبد في متاهات الباطل، وظلمات الفساد، فتأتي رقابة الله التي استقرت في قلب العبد، فكانت حماية ووقاية علم العبد أن الله رقيب عليه عالم به، وعلم أن الملائكة الكرام الكاتبين الذين يرقبون أعماله وأقواله، ويطلعون عليه، ويدونون كل ما يصدر عنه:
﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: ١٨]) (7).

و من آثار تقوى الله جل وعلا على الحاج والمعتمر تعظيم حرمات الله فلا يقترفها وتعظيم شعائره جل وعلا فيؤدي ما أوجب الله عليه فيها.

قال تعالى: ﴿ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِندَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: ٣٠]، وبعدها بآية قال جل شأنه: ﴿ ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ﴾ [الحج: ٣٢].

يقول الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى: (وشعائر الله أخص من حرمات الله فعطف هذه الجملة للعناية بالشعائر ) (8). 

(2) مراقبة العبد لربه جل وعلا تشعره بقربه منه، فينشأ عن ذلك الفرح والسرور والطمأنينة به جل ثناؤه وهذا له أثر كبير على العبد في مداومته على الطاعات والاستقامة على الدين.

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن هذا المعنى في منزلة المراقبة : (فهو الفرح والتعظيم، واللذة التي يجدها في تلك المداناة، فإن سرور القلب بالله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا البتة، وليس له نظير يقاس به، وهو حال من أحوال الجنة، حتى قال بعض العارفين : إنه لتمر بي أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب.

ولا ريب أن هذا السير يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته ومن لم يجد هذا السرور، ولا شيئًا منه فليتهم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع، وليقتبس نورًا يجد به حلاوة الإيمان)(9).
فالخوف من الله جل وعلا ومراقبته جل جلاله تجعل الحاج والمعتمر حريصًا كل الحرص على ألا يقع في شيء مــن محظورات الإحرام.
والحجاج والعُمار الذين أيقظت محظورات الإحرام قلوبهم بالخوف من الله جل وعلا ومراقبته جل شأنه صنفان:

أولاً: صنف كانت محظورات الإحرام سببًا لإيقاظ قلبه بالخوف من الله جل وعلا ومراقبته جل جلاله في جميع أحواله، فلم يقتصر على محظورات الإحرام فقط، بل كل ما فيه حرمة تركه، أو ما فيه شبهة اجتنبه فكان درسًا عمليًا استفاده من مدرسة الحج الكبرى مما جعل ذلك سببا في استقامته بعد حجه وعمرته، فهنيئًا لمن هذه حاله ويا سعادة من وفق لذلك. 

ثانيًا: صنف خاف الله جل وعلا وراقبه في محظورات الإحرام، ولكنه قصر وفرط في غيرها، كالغيبة والنميمة أو شرب الدخان أو النظر المحرم، أو إسبال الثياب والبناطيل أو حلق اللحية بعد التحلل أو غيرها من الذنوب والمعاصي. 

ولم يشعر هذا الصنف من الناس - غفر الله له وهداه- وإن كان خاف الله جل وعلا وراقبه في محظورات الإحرام وهذا أمر يشكر عليه - أنه وقع في أمر آخر ينقص أجر حجه أو عمرته بقدر ما وقع فيه من معصية، ذلك أن الله جل وعلا يقول : ﴿ الْحَجُ أَشْهُرُ مَعْلُومَتُ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجَ  [البقرة: ١٩٧].

وقال «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم»: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) (10).
فهو وقع في الفسوق وهو المعصية، عسى الله جل وعلا أن يتداركنا وإياه بتوبة منه ومغفرة ورحمة.

مراجع

  1. رواه أبو داود رقم (۱۸۳۳)، وقال الألباني عنه إسناده حسن، انظر (مشكاة المصابيح) (۸۲۳/۲).
  2. رواه مالك رقم (۷۱۸)، وقال الألباني في (إرواء الغليل) (٢١٢/٤) وهذا إسناد صحيح.
  3. انظر (الكافي) لابن قدامة (٢ / ٣٤٧) وما بعدها، تحقيق د. عبد الله التركي.
  4. انظر (مدارج السالكين) (١٣٦/٢) وما بعدها، بتصرف.
  5. رواه البخاري رقم (٥٠) ومسلم رقم (۹)
  6. (مدارج السالكين) (٢/ ٢٦٨-٢٦٩).
  7. (الأسماء الحسنى) د. عمر الأشقر ص (۱۷۱-۱۷۲).
  8. (التحرير والتنوير) (٢٥٦/٢).
  9. (مدارج السالكين) (۲۷۲/۲).
  10. رواه البخاري رقم (١٤٤٩) ومسلم رقم (١٣٥٠).

تعليقات